-A +A
محمد مكي (جازان)
رغم نقل سوق الثلاثاء الأسبوعي من وسط مدينة صبيا، إلى المقر الجديد بقرية نخلان شمالي صبيا، لازال التباين في التأييد والمعارضة حول الموقع الجديد.
وفيما كانت الشكوى القديمة من الزحام الذي يتسبب فيه تجار الماشية والطيور وبسطات الأواني التراثية، وسد الطرق المجاورة داخل مدينة صبيا، وعرقلة حركة المرور، مما يحدث فوضى واكتظاظا مروريا، يعتقد البعض الآخر ومنهم محمد صديق أن المكان الجديد غير مهيأ حيث إن الطريق الرئيسي قد يتسبب في حدوث حوادث لا سمح الله، خاصة وأن مرتادي السوق الشعبي من كبار السن.

ويرى عبده عقيلي أن موقع السوق القديم مناسب للجميع حيث يوجد في وسط المدينة ولا يكلف مواصلات بل نذهب إليه مشياً على الأقدام.
إلا أن عددا من الأهالي عبروا عن فرحتهم بقرار نقل السوق من وادي صبيا إلى نخلان لما تعانيه المدينة من خناق مروري مزمن وأيضا عشوائية السوق التي تعيش خارج خطط التنظيم.
وعرض التجار بسطاتهم في السوق الجديد الذي شهد حركة شرائية واسعة من قبل المواطنين الذين وجدوا في مكانه الجديد أكثر راحة وأمانا من السوق السابق الذي يقع في واد ضيق ويعطل حركة السير في شوارع المدينة.
وكان الزحام في وسط صبيا، والفوضى المرورية التي تسبب فيها السوق، دفعت بلدية محافظة صبيا بجازان لنقل سوق الثلاثاء الأسبوعي إلى مكانه الجديد بقرية نخلان شمالي مدينة صبيا بالتعاون مع إمارة المحافظة، التي وجهت الأجهزة الأمنية ذات العلاقة بالتعاون وعلى رأسها الشرطة والمرور، حيث تمت عملية توزيع البسطات وفق آلية تضمن حصول كل تاجر على بسطته دون أي إشكاليات، وفق مخطط هندسي تم تصميمه للمكان الذي سيقام عليه السوق.
وأكد رئيس بلدية صبيا المهندس مشهور قاسم الشماخي أن الأسواق في جازان هي عصب الحياة، ويعد سوق صبيا الأسبوعي من أبرز معالم المنطقة لما يمثله من تظاهرة اقتصادية مميزة من خلال معروضاته المتنوعة حيث يجتمع فيه الباعة والمشترون من جميع محافظات جازان الساحلية والجبلية، ولما يتطلبه التخطيط والتنظيم فقد تم نقل سوق صبيا الأسبوعي إلى مقره الجديد بعد تجهيز الموقع الجديد بالخدمات التي يحتاجها البائع والمتسوق من خلال تصميم مظلات مفتوحة روعي فيها امتصاص حرارة الشمس الحارقة ومواقف مخصصة للمركبات وقد تم الانتقال على مراحل، شملت المرحلة الأولى نقل السوق الأسبوعي وسوق الأعلاف والفحم والحطب والحراج العام.
وأضاف الشماخي، أن قرار النقل جاء لعدة اعتبارات من أهمها تخفيف الضغط على المدينة وتفادي عرقلة حركة السير وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من العارضين والمتسوقين للاستفادة من سوق صبيا وتنظيم هذه الخدمة المهمة بالشكل اللائق وإلحاقها بمنظومة أخرى من الخدمات التسويقية المرتبطة بها سواء كانت يومية أو أسبوعية لتكون جميعها في بوتقة واحدة فريدة يخرج منها المتسوق وقد نال كل مراده.